حينما سمع أليكس صوت النظام تفاجأ فهذه هي أول مهمة من النظام ولكنه يم يعر الأمر انتباها كبيرا لأن المهمة ستظهر في العالم القادم و ليس الآن كما أنه توجد أمور أهم الآن قبل الانتقال الي العالم القادم من ثم بدأ أليكس في العمل علي خططه المستقبلية .

حيث قام بنسخ نفسه مائة نسخة وأخبرهم بأن يتخذوا أشكال مختلفة مع منحهم الجسد الخالد فقط ومن ثم أمرهم بأن يبقوا في هذا العالم و أن يستمروا في تدريب النين ولكن في خفاء و هذه المرة أخبرهم بأن يعيشوا حياة طبيعية كأي إنسان آخر وألا ينخرطوا في معارك أو يدخلون أنفسهم في مشاكل بالإضافة إلي أنه أخبرهم بأن يخبروه عن طريق التخاطر العقلي الذي لديهم اذا حدثت أي ظواهر غريبة أو أن انتقلت أي حيوانات من القارة المظلمة إلي عالم البشر و من ثم تذكر أمر ملكة النمل و أنه قد قتلها من قبل فهي تعد من أضعف الكائنات في القارة المظلمة ولذلك هي توجد في النطاق الخارجي وحزن لأنه كان سيستفيد أكثر إذا لم يقتلها و أخبرهم كذلك أن يخبروه عند ظهور أشخاص أقوياء وأن لا يفعلوا شيئا إلا بعد أوامره و كل هذا من أجل شخصين فقط ينتظرهم أليكس .

بعد أن أنتهي أليكس من خططه قال : أريد أن أنتقل إلي عالم The beginning after the end في مدينة أرثر حينما كان عمره 3 سنوات.

قد تتساءل لماذا فعل أليكس هذا ولكن لأسباب عدة أهمها ارادة سيلفيا و كمية الوحوش الموجودة في هذا العالم .

بدأت المادة الأرجوانية تغطي كامل جسده و انتشر ذلك الشعور السابق الذي شعر به حينما انتقل الي هنتر .

وفي غضون لحظة اختفي أليكس و ظهر في مكان ما في مدينة وكان في أحد الأرقة بين المنازل .

وقف أليكس من ثم بدأ في المشي لأجل أن يتأكد من أنه في نفس مدينة آرثر وبالفعل بعد مرور نصف ساعة كان أليكس يبتسم لأنه وجد والدا آرثر بالفعل و رأي آرثر كذلك الذي كان يبدو عمره ثلاث سنوات حتي قاطعه صوت النظام .

قال النظام : (( تم إصدار مهمة إجبارية للمضيف )) .

قال النظام : المهمة الإجبارية كالآتي :

التفاصيل : يجب علي المضيف الحصول علي فتاة من هذا العالم لتصبح زوجته الوحيدة في المستقبل وأخذها معه الي كل العوالم القادمة وحمايتها من الخطر في كل وقت .

المكافأة : فتح خانة مخفية في المتجر عندما تجعل تلك الفتاة تعجب بك .

فشل المهمة : التعذيب لمدة نصف يوم في ساحة العقاب .

ظهرت الصدمة علي وجه أليكس لأنه يعتبر هذه المهمة صعبة للغاية و ذلك بسبب برودة أليكس الشديدة الآن فهو أصبح غير عقلاني بعض الشيء وكل ما يهمه هو القتل فكيف يخبره النظام الآن بهذا .

وبعد مرور ساعة من الصدمة وعدم تحرك أليكس أخذ أليكس يحاول الابتسام لكي يبدو مرحا ولكن في لحظة تحولت ابتسامته المرحة الي ابتسامة وحشية كأنه يريد قتل الذي يبتسم له فعبس أليكس .

من ثم أخذ يفكر في زوجته التي سيختارها حتي استقر علي اثنتين وهما تيسيا أميرة الجان و كاثلين أميرة البشر و بدأ يقارن بينهم ليختار واحدة منهم حتي استقر تماما علي تيسيا وذلك بسبب أنه لا يحب والدا كاثلين وخاصة والدها ومن ثم تذكر أن عمره الآن ثماني سنوات ولذلك قام بجعل عمره 3 سنوات ليتناسب مع تيسيا وبدأ في التفكير في خطة حتي تذكر أنه سيتم اختطافها بعد سنة من الآن و أن آرثر سيقابل سيلفيا بعد سنة من الآن كذلك و لذلك قرر أنه سوف يذهب لسيلفيا من الآن وسيجلس معها لمدة سنة ومن ثم سينقذ تيسيا عندما يحين وقت اختطافها .

بدأ أليكس يستشعر مكان سيلفيا ووجدها في نفس مكان القصة الأساسية ولكنه لم يذهب إليها مباشرة بل ذهب الي أمام الجبل التي تختبئ به و بعدما ظهر وجد نفسه أمام جبل من الصخور و محاط بالعديد من الأشجار الشاهقة ومن ثم بدأ أليكس يمشي ولكن ببطئ حيث ذهب خلف الجبل ولكن لم يظهر صوت سيلفيا ابدا وعندما وصل خلف الجبل لم يدخل الي الصدع الموجود بل إنه حتي لم ينظر اليه حتي لا يجعلها تشعر بأنه جاء من أجلها و بعد أن وصل خلف الجبل جلس علي الأرض و كان لا يزال النهار موجودا و أخذ ينظر الي الأرض طوال وقت النهار فبدا كأنه حزين للغاية و كأنه يلوم نفسه علي شيء ما حتي حل الليل و من ثم تظاهر بالخوف الشديد و أخذ ينظر حوله بسرعة ثم وقف وبدأ يدخل الصدع الذي كان موجودا كأنه يحاول الاختباء من الوحوش و كان ذلك يحدث تحت مراقبة سيلفيا ولكنها لم تتدخل و عندما دخل أليكس تظاهر بأنه لا يعلم ان هناك جرف للأسفل فسقط علي الأرض بدون أن يستخدم أي مانا حتي لا يجعلها تشك به وعندما سقط علي الأرض فرك مؤخرته و شعر بالألم الشديد ثم بدأ يقف مجددا و عندما رأي سيلفيا تظاهر بالخوف ففتح فمه و سقط علي الأرض وبدأ يتراجع الي الخلف في خوف .

قال أليكس وهو يتظاهر بالخوف : من أنت ؟؟

كان أليكس يري كائنا بارتفاع أكثر من عشرة أمتار يجلس بساقين متقاطعتين و عينين حمراوتين دموية تحدق به ببرود و قرنان ضخمان يبرزان من جوانب رأسه يلتفان حول جمجمته الي نهاية جبهته لقد بدو مثل شيء يشبه التاج و نابين بارزين من شفته العلوية بينما كان جسده يرتدي درع أسود أنيق كان جالسا علي عرش يسند رأسه بذراعه بينما يده الأخري تحك أنفه بشكل عرضي .

قالت سيلفيا بابتسامة تظهر أسنانها المتوحشة : اوه طفل في عمر الثلاث سنوات و في المرحلة البيضاء كم أن هذا غريب .

صمتت سيلفيا قليلا ثم قالت : قف أيها الطفل .

بدأ أليكس في الوقوف ولكنه تظاهر بالخوف مجددا وسقط علي الأرض و فتح فمه بشكل أكبر .

قالت سيلفيا : ستبتلع حشرة إذا أبيقت فمك مفتوحا علي مصرعيه .

وقف أليكس هذه المرة فتظاهر بالغباء ثم قال : من أنت ؟؟ و ما الذي كنت تقصدينه بالمرحلة البيضاء ؟؟

قالت سيلفيا بتفاجئ : أولا للإجابة علي السؤال الأول اسمي سيلفيا و للإجابة علي السؤال الثاني سأسأل سؤالا وهو هل تعلم عن السحر ؟؟

تظاهر أليكس بالغباء قائلا : السحر ؟؟ ما هو السحر ؟؟

تفاجأت سيلفيا فهي تري أمامها طفل في المرحلة البيضاء ومع ذلك فهو لا يعلم شيئا عن السحر .

أخذت سيلفيا تربت علي منطقة من عرشها وهي تقول بابتسامة : تعال ! أجلس هنا بالقرب مني فأنا لم أتحدث إلي أي أحد منذ فترة .

تظاهر أليكس بالتردد ثم بدأ يمشي باتجاه العرش وصعد عليه بدون استخدام المانا ودعم نفسه علي العرش بجانب الكائن ثم سأل و هو يتلعثم : سي س سيلفيا اتمانعين اذا سألت بعضة أسئلة ؟؟

قالت سيلفيا : تفضل أيها الطفل علي الرغم من أني قد لا أكون قادرة علي إجابة كل الأسئلة .

قال أليكس وهو يفكر في أسئلة لا تجعلها تشك به : أين هذا المكان ؟ ولما أنت لوحدك هنا ؟ ومن أين أتيت ؟ و لما لديك مثل هذا الجرح الضخم ؟

قال سيلفيا : اولا هذا المكان هو مجال بين بيست غلايدز وغابة الشاير و لا أحد يعرف عن هذا المكان لأنني كنت أقتل أي شخص يقترب علي الرغم من ندرة الأمر في المقام الأول لذا أيها الطفل الصغير أنت أول من يدخل المجال .

قال أليكس : ما هو بيست غلايدز ؟؟ وما هي غابة الشاير ؟؟

تفاجأت سيلفيا أكثر و أكثر ثم قالت : أنت حتي لا تعرف هذه المناطق اذا ما هو الذي تعرفه ؟؟

أجاب أليكس وهو يتظاهر بالحزن : كل ما أتذكره هو أن اسمي أليكس فقط .

صدمت سيلفيا وشعرت بالشفقة ثم قالت بابتسامة : لا تحزن أيها الطفل يمكنك أن تعتبرني والدتك .

ابتسم أليكس و توسعت عيناه وهو يقول : حقا ؟؟

قالت سيلفيا : أجل أنت طفلي من الآن .

صمتت قليلا ثم استمرت قائلة : إجابة علي سؤالك الثاني من وقت سابق أنا وحدي هنا لأنه لم يتبقي لدي أحد لأكون معه ولكن أنت الآن معي لذلك لم أعد وحيدة و باقي الأسئلة ليس من الحكيم أن تعرف لكن كل ما عليك أن تعرفه أن لدي الكثير من الأعداء الذين يتمنون بشدة شيئا أملكه كما أن معركتي السابقة معهم هي من خلفت هذا الجرح أما من أين جئت فقد جئت من بعيد جدا جدا .

قال أليكس بابتسامة : لن أجعلك تشعرين بالوحدة أبدا ماما .

ابتسمت سيلفيا ثم ربت بإصبعها علي وجهي .

مرت الأيام والشهور و لقد حان اليوم الذي كانت سيلفيا ستمرر إرادتها فيه الي آرثر ولكن لم يعد آرثر موجودا من الأساس لأنه قبل أن يلتقي أليكس بسيلفيا كان قد قتل آرثر و التهمه وبينما كان الوقت يمر طيلة السنة الماضية كان أليكس يتظاهر بالبراءة كل هذا الوقت وهو يتحدث مع سيلفيا و قد أخبرته سيلفيا بكل شيء عن السحر وعنها بمرور الوقت وقد عاملته بالفعل كأنه طفلها و تظاهر أليكس بالحزن كل مرة بينما كان يخبرها عن أن جرحها يزداد سوءا .

في ذلك اليوم الذي كانت سيلفيا ستموت فيه :

قال أليكس : ماما ؟ ماذا يحدث لجرحك ؟ و لما يزداد الأمر سوءا ؟ لم يكن الأمر هكذا من قبل ! لقد قلت أن الأمر يخرج عن السيطرة و لكن من الواضح أنها كذبة فهو لا يتحسن بل إنه يزداد سوءا .

تركت سيلفيا نفسا عميقا ثم وضعت ابتسامة متألمة وهمست : أليكس نعم أنا أحتضر بالفعل فأنا أموت منذ فترة طويلة للغاية .

حالما أنتهت سيلفيا من الكلام توهج ضوء ذهبي لامع من جسدها فغطي أليكس عيناه لكي يري فيما بعد شكل سيلفيا الذي كان ينتظره و قد كانت بدلا من عملاق يبلغ طوله عشرة أمتار كان هناك تنين أبيض وكأنه يرتدي معطفا أبيضا وكانت عينيها مثل لؤلؤ أرجواني لامع وتحتهم كانت هنالك رونية ذهبية متوهجة تمتد من عينيها علي طول رقبتها إلي جسدها وذيلها مثل النقوش المقدسة بالإضافة الي أجنحة بيضاء مزينة بريش أبيض حاد يمكنه جعل أحسن السيوف تنحني في عار .

خمد الضوء الذهبي الذي استبدل الكائن العملاق من قبل الي تنين .

صمتت قليلا ثم قالت : الآن وأنا بهذا الشكل ليس لدينا الكثير من الوقت نعم أنا شيء أنتم البشر تسمونه بالتنانين كما أخبرتك سابقا وسبب إصابتي بهذا الجرح هو هروبي بصعوبة من أعدائي ولقد شعرت أن أحدهم يقترب منذ بضعة أيام لذا وقت إختبائي انتهي والآن تحولي سينبههم بموقعي لذا لدي الوقت فقط لشرح ما هو ضروري بالإضافة سأعطيك هذا لتعتني بها من الآن فصاعدا .

رفعت سيلفيا واحد من أجنحتها لتكشف عن حجر بلون قوس قزح بحجم قبضتين مع عدد لا يحصي من الألوان والظلال حيث أصدر الحجر هالة خاضعة .

ثم استمرت سيلفيا قائلة : احتفظ بها ولا تخبر أحد أنها لديك فمعظمهم لن يعرف ما هو و لكن الجميع سوف ينجذب من قبل الهالة التي تنبعث منه .

ثم بدأت سيلفيا في انتزاع ريشة من جناحيها بمخلبها و تسليمها لي ثم قالت : لف الحجر في هذا لإخفائه .

بعد أن فعلت ما قيل لي تحول الحجر الذي يبدو مقدسا إلي مجرد صخرة بيضاء ناعمة جميلة لكن عادية وبينما كنت أدرس الحجر المغطي بالريشة كما فعل آرثر فجأة تم دفعي للخلف بينما كان فم سيلفيا يضغط برفق علي صدري ثم نظرت لأعلي لأري عيون سيلفيا الأرجوانية والعلامات الذهبية عليها تصبح أكثر إشراقا مما كانت عليه عندما تحولت حيث أضاءت العلامة عدة مرات ثم إختفت فجأة ثم ثقبت سيلفيا لسانها بداخل صدري و عندما أخرجته صدر ضوء ذهبي مع شرارات أرجوانية ثم حركت سيلفيا رأسها للخلف و تركت أثر من الدماء علي قميصي و بالمقابل كانت تعابير سيلفيا تتألم و تضعف بشكل واضح وكانت أعينها الأرجوانية اللامعة سابقا صفراء باهتة والرونية الجميلة التي تدفقت عبر جسمها اختفت .

فجأة حدث انفجار ضخم فابتسمت ابتسامة وحشية لأنه وأخيرا حدث ما كنت انتظره فأنا لم أكن هنا من أجل الإرادة فقط بل من أجلها هي نفسها بالإضافة إلي الشخص القادم .

وبمجرد أن ظهر ذلك الشخص الذي كان يشبه سيلفيا في أول مرة ألتقيتها وقد كان ذلك الشخص يرتدي درعا أسودا و رداء احمر دموي يطابق عينيه وجلد شاحب مثل سماء غائمة ولكن القرون كانت مختلفة لأن هذا الشخص امتلك قرنين أنحينا أسفل أذنيه وصولا إلي ذقنه فقامت سيلفيا بإخفائي خلف جناحها من أجل أن لا يراني ذلك الشخص .

بدأ ذلك الشخص التحدث قائلا : ليدي سيلفيا أنص... .

و قبل أن يكمل جملته ظهرت خلفه وقطعت رأسه وسط تفاجئ سيلفيا حتي قاطعها صوتي : حسنا لقد اكتفيت من هذه المسرحية .

و من ثم ظهرت أمامها وقمت بقطع رأسها كذلك و من ثم قلت : (( الملتهم )) .

بدأت ذكرياتهم و خبراتهم و قوتهم كذلك تنتقل إلي أليكس وبدأ سحر أليكس يزداد أكثر و أكثر ويتكثف ويصبح مضغوطا أكثر و أكثر .

اجتاحت الإشعارات عيني أليكس الزرقاء فابتسم ابتسامة وحشية حينما رأي ذلك و استنتج شيئا واحدا وهو : يجب أن تتم إبادة جنس الأزوراس علي يدي .

بعد أن قام أليكس بمعالجة المعلومات منهما تمتم وهو يبتعد من المكان : حان الوقت للخطة التالية .

2021/04/11 · 2,286 مشاهدة · 2032 كلمة
THE DEVIL
نادي الروايات - 2024